الأربعاء، 5 أغسطس 2015

سيدة النساء


سيدة النساء 

سيدة النساء 

أهل الهوى لي عِندًكم رجاءْ

أنا رجُلاً قد أهلكني العناءْ

أملِكُ قلباً من صفاتهِ الوفاء

ولقد مَررتُ بالضياعِ والبيداء

مُلتمِساً نغمات صوت سيدةِ النساء

وبُحَ صوتي من بحثي والنداء

فلم أجد مُجيباًِ سوى الأصداء

وتمزقت آهاتي في الفضاء

وارتقيتُ نبض قلبي للسماء

باحثاً عنها مُتحملاً كلَ العناء

لعلي أجد إجابة النداء

أين أنتي حبيبة القلب والسويداء

عندها قد لاح بدر في السماء

قالت. مابك اذ واصلت الصبح بالمساء

فـ أرتجفتُ من جوابٍ قد محا عني العناء

فَتبسمتُ.. واستعرت لسان الفصحاء

وتمنيتُ لو أنني من الشعراء

ربما تحنو على أحدِ الضعفاء

أضناني الهوى ياقمرا بالسماء

أبحث عن حبٍ خالٍِ من الأهواء

يامن تملُكينَ تاجَ العفة والصفاء

نظرة من عيناكي تمحو الشقاء

بسمة من شفتاكي تهبُني الهناء

قالت مهلاً وكُن من النبهاء

ولنتحدث سويا حديث العقلاء

هل سمعتَ عن عُرسٍِ بلا حِناء

ماذا عندك تُقدِمُهُ والحب دواء

أجبتها بعمري وروحي والسويداء

قالت من يُحِبنُا لابد من الفناء

تحدثت اليها

لاتضِني على قلبٍ أنهكهُ الداء

ألا يكفيكي ذوباني فيكي والفناء

وصِرتُ تذروني الرياح في الفضاء

وأحتمي من نارِ الحب بالرمضاء

ولسماعي دَمعتْ عيناها النجلاء

قالت لاتحزن قد قَبِِلنا الرجاء

واقترِبْ كي نُقلدُكَ وشاح الوفاء

ونخلع عليكَ رداء الأوفياء

ولتصبح في الحبِ أميرَ الأمراء

بقلمي / هشــام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق